الجمعة، 22 يونيو 2012

حين تعشقك التونسية


كل ما فيكما انعكاسُ لولوبيٌ، لإثنينَ يَنسُجانِ مِن المستَحيلُ حُلماً حقيقياً، وكم أعلَمُ أنكَ سيدُ المستحيلِ، وأَنَكِ امرأةً بألف ألف احتمالٍ حقيقي.

أنتَ المُحاصَرُ في مَدينةِ الغياب، والمُحاصَر بِها من فوقِك وتحتكِ وعلى يمينِك وشِمالك ..
أنتِ الثائرةُ ابنةُ الحريةِ المُتَمَردة، امرأةُ مِن هواء، عُصفوريةٌ أنتِ،  وقيدُك قفصٌ قلبيُ بِهِ ..

التونِسيَةُ حينَ تَعشق تَفرض ثورة حُبها على الخناقِ في غزة، تَكسِرهُ وتمَزِقه وتطحنُه، تُبعثِره في التيهِ، وتَفرِضُ جنونها على القيدِ، وتُحيلهُ ورقاً للكتابةِ، فحبيبُها موسيقارُ الشِعرِ، وهي القصيدةُ الحُبلى فيه ..

هي الهَديةُ القدريةُ الأحلى لَهُ، وزيادَةً عَنها، وتَعويضاً عَن خَيبَةِ البُعدِ والعناق، تُهديهِ خُصلةَ شَعرها، "هذا شَعري، قُصَ بِه القيدَ، وامتطيهِ صقراً وحلقَ عالياً في سمائي".

تُهديهِ كِتاباً "هذا إرثُ هدايا أبي، حافِظ عليهِ وأتيني بهِ لنُعَمِرَ سوياً مكتَبَةَ بيتنا الصغيرِ، لنُهدي حُبنا المكتوبِ على لَوحَة المفاتيحِ، لغاليتنا (سوريتا) والتي ستأتي بعدَ صيف!!"

تُهديهِ سلسالاً يَلفُ بهِ عُنَقه وتّعتذَر عن وَضعِه في عُلَب الهدايا "حبيبي احتَفَظت بالعُلبَة لكي تُهديني بها خَاتَم عُرسِنا ، والذي أيضاً سيأتي بعدَ صيف !!" .

تُهديهِ قِطعَة جُبنٍ شَهية "إن أحببتَ أكلها، هنيئاً سأبقى جاريَةً في دَمِكَ أبدا، وفي عَقلكَ لن تَمَل الإبحار " .

تُهديهِ زُجاجَةَ عِطرٍ وشالٍ أفَرغَت كل ما فيها مِن شوقٍ وحَنين ، وُتغني "هل تَحمَمت بِعطري، وتَنشفتَ بنور ؟ " .

تُهديهِ صورةً لـــ "سوريتا" وتَختَزِلُ الحُبَ وموعِدَ الإنجاب في 2021م، كَم هي مَجنونُةٌ تونس حينَ تَعشَقُ، وحينَ تُقرر إنجابَ ثائرَةَ فلسطينية. !!

تَكتُب الرسائل بسذاجَة العربية، وبالعاميةِ التُونسية "نِحِبَك برشا"، وَخَطُ يدها وحِبرها الأسود استوطَن السَطَر الأول في كل القصائدِ التي ستأتي أيضا بعدَ صيف وتعيشُ في صَدرِه ..

                                                               ألا لَيتَني قَلبُكَ ، لأعتَذرَ لَكَ مُسبقاً عَن خللٍ شُعوريٍ في النص !!.


هنيئاً لَكَ قَلبُكَ المختومُ بالتونسية.
"أحمد جرادة" 

رائد اشنيورة
4/5/2012م

الثلاثاء، 20 ديسمبر 2011

مغصتوني !!

انمغصت منكم ..

هَوَس الكتـــابة ..

..
 " نملة في سوق فراس دُهست من سائق سيارة أجرة لا يعرف الرحمة كان مارا عن طريق الصدفة فماتت , وموجة في بحر أتاها المد لتمتد مترين فقط للأمام ولامست أرجل الجالسين على الشاطئ فأثارت ضجة , وآخر فقد صديقه بضعة من الشواكل بعد أن حصل عليها عن طريق الدين فقامت الدنيا ولم تقعد .. "
..
طيب نحكي بالعامية شوي ..
بما إنه صارت القصة ميمعة وشوربة , هم مش أحسن مني , على الأقل أنا بكتب لأنتقد اللي بيصير , صرت أقرى أخبار أتفه من إنها تنوصف أخبار , هوس الكتابة تعدى مراحله المعهودة , الي كانت تحتوي على " مضمون " , تحولت بقدرة قادر لحيطة بتكتب فيها كل اشي بيخطر على بالك , ومن دون ما تاخد ببالك رأي الي قبالك , اكتب وارمي , ابعت وانشر , وانت هيك صرت عامل صفحة وعليها نقاش ..
..
مش كل حاجة يا بشر بتنكتب , أنا ماليش دخل بمشوار السوق إنت ومرتك عشان تقوللي مشوارك الفني في اختيار الخضرة وشوية تفاح , وماليش دخل بأجرة التاكسي إزا غليت عليك أو دردشة بينك وبين السواق , ولا في شوية رمل إجت على " كندرة " حضرتك فتوسخت , فإجيتني هنا تكتب مقال وتنشره ..
..
عمرها الصحافة ما كانت بالتفاهة اللي وصلناها هادي , ولا عمرها كانت بسيخ شاورما , كل واحد بده ياكل بياكل , فن الصحافة بيتدهور قدامك وقدام الجميع بسببك وبسبب مواضيع ما إلها علاقة منك ..
..
يخو أنا مالي ومال إليسا إزا جوزها اشترالها 4 كيلو نابلسية إمبارح ؟ ومالي ومال رونالدو وهو رايح الشط مع حبيبته ؟ علشان تيجي حضرتك تتفزلك عليا بشوية مواضيع عن طوشة بين اولاد حارتك , وانها انتهت والحمدلله بانتصار الخير على الشر ..
..
انفجرت من كتر ما قريت مواضيع , قلبتوا فجأة وكالة أخبار " مالهاش لازمة " ..
اللي بده يكتب عن أي حاجة .. يفتح إزاعة .. غير هيك " حلوا عنا " ..
يا بتكتب إشي مفيد .. يا بتخلي كتابتك لنفسك .. ما تقرفنا فيها ..
..
بحترمكم جميعا .. بس اعملوا حاجة عليها القيمة

ضربة مسوّس ..

ضربة سوس .. كتب محمد قدادة

إيــــش فيه ؟؟

ما هو إشي بيفلق الصخر لما تشوف واحد مسوّس بيشتغل شغلانة كبيرة وجاي يا اهل البلد جاي , وإنت يا أفندي مخلص جامعة ومعكاش حق رباط البوت اللي انقطع آخر مرة وإنت بتلبس فيه , وهادا بيخلك تفكر على طول إنّه اللي اشتغل هادا واسطة  , آه واسطة , طب بقص إيدي إزا ما كانت واسطة , وبعد شوية عجقة بالتفكير بتلاقي حالك ضايع , طب يمكن هو أزعر وعرف يجيب شغل , وهيو اشتغل ولابس غرافة عدلة من الحويطي ولا من الرمال ..



طب ماشي .. تعال نحسبها صح

يعني نرجع من الأول , من يوم ما شلحت روب التخرج , وبعد الحفلة اللي عملتها حضرتك وفرحان عليها , أكيد رحت عملتلك سي في جاهز , وعملت إميل جديد رسمي , وحطيته بهالسي في , وخلص بكرة هيبدا حتبدا حياتك المهنية , ونبّهت على إمك وأخوك الصغير يصحوك الساعة عشرة , أو حداعش , لا لا اتناعش علشان تناملك شوية , ما هم برضو الشركات بتكون فاتحة للتلاتة , ولما صحيت لبست واخدت هالفلاشة ورحت طبعت أكم نسخة ونزلت لأكم من محل , وأكم من شركة , ترمي هالسي في على الطاولة , وتسمع الختم الرسمي تاع الشركة مشان تتأكد إنّك تمــام " بنعطيــك رد , وروّحت على الدار تكمّل واجبك الوظيفي, واشتركت بموقع " جوبس " وعبّيت بياناتك , وقضيتها بعد هيك فيس بوك وإميل ..



طيب وبعدين ؟

طبعا إنت هيك ما عليكاش أي لوم , إنت عملت اللي عليك هيك , واحد بيقولي , ها إيش أعمل ؟ أروح أفتح شركة مثلا علشان حضرتك تسكت ؟ لا يا عم , عدّاك العيب , بس تعال نشوف صاحبنا " المسوّس " اللي شاري قرافة من الرمال , هاادا يا كان زمان وهو بالجامعة بياخد دورات , ما تقولّيش واسطة ومش واسطة , ماخد دورة من كل حاجة , واشتغل الدورات هادي وعمل علاقات مع ناس , وأول ما شم ريحة شهادة التخرج , وأول ما رمى الروب , راح للناس معارفه , اللي زبطهم بالدورات وزنقهم , ورمي زي ما رميت إنت بالزبط السي في تاعه , الفرق بينك وبينه هان , إنه هو عرف وين يرمي شهادته والسي في , وإنت رميت بأي مكان علشان تخلص زمتك وضميرك قدام أهلك , الفرق هان إنه هو عنده علاقات وشهادة , وإنت عندك شهادة وتركس ..



يلا ما علينا .. نرجع لموضوعنا التافه

لو حكينا إنه الوقت لسة قدامك , وإنك قادر تشتغل , إيش هتعم ؟ أول حاجة لازمك تدوّر على دورة تنفعك , سيبك من الشهادة , ماشي بحترمك إنّه معك شهادة , بس يخو هادي بتكفيش من غير دورة , لأنه ببساطة مبدأيا صاحب الشركة اللي هيشغلك عنده , أو اللي هيرميك بشركته مش هيوقف مصالحه وشغله ويعوّق شركته علشان يستنى حضرتك وإنت بتتعلم لسة على الممارة ..



سيبك من أساليبك .. من الآخر

شغل " حتى " مش هيفيدك هنا بغزة , من الآخر " المسوّس " فهم الحياة بدري وأنا وإنت بدنا جرعات بنزين 95 نضيف , يسحبنا من قرف التركس وكروان , والهبل هادا , ولازم نعمل حاجة صح يا حج , لإنه مش ناوي كل ما أشوف واحد " مسوّس " بيشتغل آجي أكتب كلام زي هادا وبالآخر أكتشف إنه هو الصح وأنا اللي ....... !!

محمد قدادة

هُسْ .. بدّيش !

هـُـسْ بدّيــش ..

كتب محمد قدادة - هُسْ بدّيش ..


يا زلمة طيب اسمع , استنى اقولك , سيبك مني , طب بس اقف تجريش , بديش ..

عادي , جمل الها معنى , أو مالهاش , أفكار بتدور براسك , أو ما بتدورش ..
انت مالك أساسا ؟ ليش حاشر حالك براسي ؟

خليني أكتب , لتكون قاعدلي , طيب مالك معصب ؟ أنا معصب ؟
لا .. مش معصب .. بعدين حتى لو معصب .. انت ايش حشرك ؟
..

انا بس بتفاهم معك بالزوق , لا تتفاهمش معي , هو أنا بعرفك ؟ طيب يا زلمة خلص فكها ,
بتهون .. اطلع من راسي , وخليك برنس ..

..

فهمني الحكاية , قلتلك مليون مرة " بديش " ..

..

بديش , بديش , بديش .. طيب ايش بدك ؟ ولا اشي .. ها تضلك هيك ؟ يعني انت شايفني بعرج ؟
انت مين موقفك على راسي ناطور ..

تتناثر المغالطات في الحوارات الزائفة , التي وان صلحت أن تكون سلة مهملات في لغة عربية
لا تقرأ إلا من الأعلى للأسفل أو العكس فقط , وهكذا بات المجتمع الراقي الذي لطالما حلم بالعبودية ,
والاستقلال , ناهيكم عن سوء الترقب والاسترسال في رحيل البقاء فينا , وانشقاق الهيجان في وافر اللحظات , ..
وعليا الطلاق ما حد فهم حاجة ..
..
ببساطة .. انا حر بدي أكتب ..
الكو عندي ؟
..
أقولكم ؟ هٌس .. بديش !
آه بديش ..

- شوية حاجات مطعوجة براسي , من ورا هالسياسة .. يقطعها من شغلة بتقصر العمر ..

سامحوني .. بس انا " انفلقت " .. بس !

محمد قدادة

الشيكل ب2.74 دولار !



بشيكل ابني دولتك – مشروع جديد


هاتوا نحسبها ..

   احنا اكم عددنا ؟ يعني باللغة الجغرافية .. أكم نسمة إحنا ؟ على ما أذكر وإزا ما فيش حدا نطلنا جديد من بطن إمه ، بنطلع 4.1 مليون نسمة .. هادول اللي مستويين جوة خط الشوب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة . تمام ، طيب خلينا نفترض إنه الأطفال اللي أقل من 16 عام بنسبة 35 % ، خليها 40 % اكم بنصير ؟ مم مش أكتر من 1.64 مليون شاب وبنت ، لو شلنا منهم 10 آلاف مواطن ، هادول طبعا الأسرى ، وعلى حسب الاحصائية اللي صارت بإنه تم اعتقال 500 أسير بعد الصفقة .. هيك أكم صرنا ؟ 1.63 مليون ، حلو كتير ..

   هل تعلموا إنه إحنا قادرين نعمل اقتصاد كبير خاص فينا ، ونعمل ميزانية ضخمة لدولتنا المبجلة ، ونبني اقتصادنا بنفسنا ؟ أنا أقولكم كيف ، فتحولي " عينيكم " منيح ..


قول يخو ..

   السواق لو استغنى عن شيكل واحد بس كل اسبوع ، الحلاق كذلك ، النجار ، البياع ، المكوجي ، بياع اللبن ، تاع الخضرة ، الشرطي ، أي حد ، أنا ، إنتَ ، وإنتي كمان ، وأخوكي ، واختك ، وإمك وأبوكي ، بدي بس منكم شيكل كل أسبوع ، شيكل واحد ، والله ما أنا طالب أكتر من هيك ، بتقدروا تحوشوه أغورة أغورة كل يوم ، بتقدروا تدفعوه نصين ، بتقدروا تدفعوا 4 شيكل عن شهر ، إنتوا أحرار ، المهم يكون معي شيكل كل أسبوع من كل مواطن انحسب بعد التصفية اللي عملناها توي ..

   بالله برأيكم كل أسبوع أكم شيكل بنلم ؟ أنا أقولكم بنلم 1.63 شيكل ، يعني بيطلعوا تقريبا 450 ألف دولار ، يا بشر .. 450 ألف دولار بأسبوع .. احسبوها معي بتطلع بالشهر 1.8 مليون دولار ..

   لحتى الآن أنا وصلت نص فكرتي ، مع إني مش محاسب ، ولسة بكره المحاسبة والحسابات والرياضيات ، بس لو جبنا الناس اللي تحت خط الفقر ، بالاحصائية الجديدة انحسبت على انها 34 % من الأسر الفلسطينية ، وأنا بدي أكون كريم معكم وأخليها 40 % يعني أكم مواطن ؟ نحسبها تاني .. ( 1.64 / 40 ) * 100 = 656 ألف مواطن ماكل هوا بحياته وعايش على الأسفلت .


الفكرة كاملة الله يرضى عليك ..

   الفكرة .. نقسّم ال1.8 مليون دولار على الناس هادي بالتساوي ، وبحق الله ، وبالشرع والدين .. يعني بيطلع لكل مواطن 2.74 ألف دولار أمريكي كل شهر ، ديروا بالكم ، هادي لكل مواطن مش لكل أسرة ، لو فرضنا إنه الأسرة مكونة من الأب والأم والإبن والبنت يعني بيطلعلهم 11 ألف دولار شهريا . طب عليا الضمان أكتر من راتب أبو مازن بالشهر .
   طيب بعد ما نقضي على الأسر الفقيرة ، ويزيد عنا فائض مصاري من لملمة الشواكل بالشارع ، إيش هنعمل ؟ هنضل نعطي الأسرة الفقيرة هيك ؟ .. لا . فيه أولويات بتيجي وراها ، وفيه السلم الحياتي اللي الشعب كله متشعلق فيه ، بما إنه ما حدّش اتضرر من هالشيكل ، بس يمكن جارتك تقول إيشمعنى هي صار معها مصاري وأنا بدفع زيي زيها وما أخدتش إشي ، هاجي أقولك ، صبرا آل ياسر ، ما حدش بيضيع حقه عنا بهالدولة ، كله هياخد نصيبه .


تمام ، وبعدين ؟

   عملنا اللي علينا وطمّينا إحصائية سنة 2011 بخط الفقر ، نيجي على خط البطالة اللي ولا بد إنها تكون متداخلة بخط الفقر ، الإحصائية برضه بتقول إنه 16.5 % من الشباب الفلسطيني عاطل عن العمل في قطاع غزة ، و 34 % عاطل عن العمل في الضفة الغربية ، المجموع الكلي لإلهم 40.5 % ، هادول كمان بيطلعلهم حاجة من اللي خلينا نسميه " تقبيض شهري " ؟ ، وليش لا ؟ بس إحنا بدناش نعوّد الشباب على القعدة وخلص ، ما هو لو فكرنا فيها ، هنلاقي إنه تلقائي اللي صار كالتالي ، شركات بتنفتح ، طلبات التوظيف بتزيد ، البطالة بتتناقص تدريجيا ، شوية شوية ، على حساب إنه خط الفقر بدا يتلاشى ، لهيك العلاقة الطردية بتلعب دورها بتلاشي الضعف الاقتصادي اللي بيعاني منه الشعب ، وهيك خط الانتاج بيتجه بالضرورة والزنقة للأعلى ، هينا كمان زنقنا خط الإنتاج ، برضه تخيلوا لو مشينا على الموضوع هاد سنة زمان ..

   ال1.8 في السنة اللي جمعناها بيصيروا 21.6 مليون دولار ، شوفوا أكم مؤسسة بتبني ، شوفوا أكم شركة ، أكم مركز ، أكم محل ، أكم مصنع ، أكم مدرسة ، أكم مستشفى ، ب10 سنين بس ، والله لتصير دولتنا عالم تاني ، وهنبطل نشحت الدعم اللي بيجينا من شوية " الهلافيت " الأوروبيين ، والدول المانحة ، هيصير تصنيفنا " الدول النامية " مؤقتا وشوية شوية هنصير من الدول المصدرة للبترول ، ومش بعيد كمان نصير دولة بنهدد بالنووي ، وعلى فكرة ، هادا كله هيأثر على مستوى التعليم ، مستوى الابداع ، مستوى الثقافة ، الطب ، البنيان ، الزراعة ، كل اشي ، لانه طبيعي جدا إنه طالما التكلفة أو رأس المال مرتفع فالجودة طرديا هترتفع ، وهيك أي حد بيكون عنده فكرة إبداع لشغلة براسه ، مش هيستنى الدعم ، أو الNGO'S  تيجي تدرس المشروع ، وتنفذه ، مش هتلاقي أساسا المؤسسات هاي .. يمكن احنا منا وفينا نصير ندفعلها .. " طب والله العظيم إنها فكرة حلوة " .. محتاجة بس خزنة ومبنى تحت مسمى " وزارة التقبيض الشهري " ..

   يا وردي عليا أنا ، كل هادا بشيكل كل أسبوع ؟ طيب تخيلوا لو كل أسبوع أخدنا 2 شيكل ؟ .. مش هاقول عاللي هيصير .. احسبوها براحتكم ..


خَيْ .. ببطّل أسافر !

   بالنهاية هاقول حاجة صغيرة .. إنتوا ملاحظين إنه الحكومة الفلسطينية سواء بالضفة أو بغزة بتاخد أضعاف المبلغ هادا كل شهر منكم ؟ على أساس إنه العائد الأول والأخير إلكم ؟ فكروا فيها منيح واسألوا الحكومة ، إنه مادام الشيكل كل أسبوع بيعمل كل هادا ، أنا وين مصاريا بتروح ؟ ليش السواق يقاتلني على نص شيكل بالتسعيرة الجديدة ؟ ليش أشوف الحجة بتطاوش بياع الخضرة علشان هو أغلى من جاره ؟ ليش أنا معيش أشتري دوا الكحة علشاني مفلوز ؟ وليش إنت قاعد على الفيسبوك أو بتقرا مجلة بدل ما تكون ورا مكتب وبتشتغل ؟
..

   وليش بالنهاية أنا كاتب الإشي هادا ؟ وليش انا واجع راسي من الأول ؟ ..
   دخيلكم بس ، حد يداينني 2 شيكل مواصلات .. ووعد أول ما تنزل القبضة هاسده إيّاهم ..



مش عارف إزا هادا مشروع واحد مفلس ؟ ولا هي مجرد تساؤل عن حقنا الضايع ..

محمد قدادة

الاثنين، 19 ديسمبر 2011

هرشة راس



   قرفان , فش اشي اسويه , مع القرف قعدت احك بشعري , ايش اعمل , صرت العب فيه بتحبني ولا ما بتحبني , وأغير من تسريحته , يعني بفك زهق ..
   ايش هاد ؟ شعري بيوقع , ليكون معي السرطان , يا ساتر , لا يا زلمة قول وغيّر , ولك هاد من الجل , ما هو من التسريحة الي الها سنة زي ما هي , طيب ليش ما أغير هالتسريحة ؟ انا فكرت بالموضوع بجد , بس كيف أخليه ؟ أعمله على جنب ؟ لا .. الناس بتستهبلني , وبتحكي عني أهبل .. طيب ؟
   أربيه ؟ لا بصيروا يقولوا عني " فافي " ويتمقلزوا عليا , وأنا مش ناقصني مقلزة , بيكفي كلمة " تافه " الي بسمعها دايما , طيب أخليه " كوكو " ؟ بس يا اهبل , كوكو ؟ , ولك انت بغزة , بينفعش كوكو , بتصير بايع الوطن , وبتصير ملطشة لكل خلق الله , طيب أقرع مش حلو عليا , ايش اعمل ؟
   خلص , خلص , خليه زي ما هو , أحسن , مش مغير فيه اشي , أنا أساسا كل ما أفكر بالموضوع بعرف انه هيأس وهاخليه زي ما هو , عشان فش جرأة عندي , لأني ببساطة هامل , حتى يوم ثورة آذار هادي الي طلعت ضد الانقسام , والقصة واللمة والهليلة الي صارت عشانها , أنا قلت لازم أروح , يعني الشباب مش أحسن مني , كلهم رايحين , وأنا ليش ما أروح ؟
   صرت أتابع أخبارها أول بأول , وعملت حالي وطني , شوية شوية صرت أنزل من اليوتيوب أغاني وفيديوهات للوطن , وكل نص ساعة أفتح الفيس أشوف ازا حد حطلي " كومنت " ولا لا , فجأة صرت وطني , مش عارف ايش اعمل , صرت أستنى اليوم هادا يجي , عشان ألبس هالكوفية , وهالعلم الفلسطيني , وأنزل الجندي , وأقف مع أصحابي , والشعب يريد إنهاء الانقسام , الفكرة دخلت راسي جامد , طيب ليش ما أكون أنا واحد من الي نظموا هالمسيرة ؟ هم أحسن مني ؟ والله بعمل نهفة , بلاقي مليون " فرند ريكويست " باليوم , وبصير معروف , يمكن حتى أتوظف , بدل القعدة الي انا قاعدها بالدار , بس أنا أشد حيلي شوية , وأنزل من اليوتيوب كمان أغاني لجوليا بطرس ومارسيل , اعمل هيك , وعليا الضمان لتلاقي حالك محبوس عند حماس , وبتطلع بتصير بطل ...
   لا يخو .. استنى , بديش .. , انحبس ؟ لا مش ناقصني , هو عشان أكون وطني لازم أنحبس ؟ هيني على قد حالي وماشي الحيط الحيط , أنا أصلا ماليش بالسياسة , أنا إيش دخلني ؟ أنا حتى يوم ما طلعت المسيرة أول واحد شردت , بخاف أنا يا عمي , طب والناس ؟ مش هاقولهم اني شردت , اخ هداك يوم ، روّحت على الفيس , كتبت كلمتين بسب فيها حماس انه ضربتنا , وعملت حالي شهيد وأسير وجريح , وآخ يا رجلي , وآخ يا عيني , واخ يا راسي , ها ؟ كيف بدي البنات يقولولي " سلامتك " ؟ مش لازم أعمل حالي وائل غنيم ؟ واعمل حالي انضربت ؟ هو اساسا وائل غنيم كيف انشهر غير لما انضرب ؟ بس سيبك , والله العظيم بينحسد , مين قده هلقيت , حواليه بنات خير الله , وهلقيت بيحكي باسم الشعب ..


هبل , تفاهة , قرف .. لا تتقيدوا بالمسميات , فاطلقوا بوجه هذا " المنافق " ما بحوزتكم من مسبات , هذا الشاب وبكل أسف قد نسي بأن للضمير صحوة , بات همه زائفا , ما بال العرب بتفكيرهم كدخان بلا سيجارة ؟
   اعتذر منك أيها القارئ , فهذا " الغبي " حال معظم شبابنا , وبقي الحال على ما هو عليه , أنا الضمير الناطق الآن , أنا لست هو , أنا " القرف " الذي بداخله , أنا " الهبل " وأنا أتبرأ منه , وإن كانت الوطنية وهمية .
    حالي كحال الخوف المزروع بكل شاب وفتاة على الوطن , شأني كشأن امرأة عجوز فقدت مفتاح بيتها فتمسكت بجذع شجرة لتحميها , آن الأوان لأستيقظ ..
   فمن أنا ؟ أنا أنت وهو وهي وهم , أنا نحن , أنا كل من فكر لأجل الوطن , أنا لست ذلك " المعاق " , أنا لست مترفا ولست مكبلا , أنا وطني فلسطين , وأمي فلسطين , وبيتي فلسطين , أنا فلسطين , وأنا لها , ولست لأحد , " أنا لست لي " , أنا الباحث عن الحق , والحق فقط , أنا المبدأ , أنا الصمت الذي نطق , أنا أنت أيها القارئ , فأرجوك كف عن ما تفعل , وتيقظ لفلسطين ، ولتفعل ..
   واعلم بأنها ليست من تحتاجنا , ففلسطين نحن من نحتاجها ..
                                           يعني ضروري جدا تغير من نفسك .. علشاني قبل علشانك !
بقلم : محمد قدادة